لا يسعنا التغاضي عن اللياقات المتعارف عليها بين الناس، والتي يُمكن للشخص أن يكتشفها وأن يلاحظها ويمضي في تطبيقها، إلى أن يمتلك مع الزمن أسرارها الخفيّة، ما يجعله قادراً على التعامل مع أيّة بيئة، أو أي محفل، دون ارتباك، أو اضطراب، أو انزعاج. ما يجب أن نصل إليه، هو قدرتنا على التصرّف بمرونة وصفاء ذهن في كل موقف من المواقف، وهو ما يتأتّى من مراقبة حركاتنا، وإشاراتنا، وألفاظنا، وتصرّفاتنا في تعاملاتنا مع الآخرين، وهذا ما نصبو إليه من خلال الاسترشاد بتفاصيل فنون التميّز ضمن فصوله كافة.