تتضح الأهمية الكبرى لوجود الرقابة في كل مجالات الحياة والا لما كنا رأينا امما وجماعات يعود تاريخ نشوئها إلى الازمنة الغابرة بل لما كان هناك جماعات وامم مختلفة. فالحفاظ على القيم والمبادئ والمقدسات والرموز وخصوصا الحقة منها كقيم الاسلام المحمدي الاصيل تستدعي وجود هذا النوع من الرقابة - ولاسيما أن العدو لا يدخر وسيلة مشروعة وغير مشروعة الا وسخرها في هذه المواجهة وأخطرها الحرب الناعمة - لكن شرطان تمارس هذه العملية شراكة وليست من موقع فوقي غير مفهوم حتى تؤتي اكلها، وان تكون عملية دائمة ومستمرة وشاملة، وان يكون القيمون عليها موثوقين ومقبولين وقادرين على التواصل البناء مع الاخرين وان نسينا فلا ننسى ان يتحلوا ايضا بالدقة والحذاقة والنباهة.