من المعروف أن الصّحافة تحتاج من الراغب في العمل بها استعدادا طبيعيّا قبل كل شيء، فكي يكون الإنسان صحافيًّا وجب عليه أن تتوافر فيه الموهبة والرّغبة الملحّة في ملاحظة الحياة والناس. ولكن هذا لا يمنع الدّراسة والتّجربة. وبما أنّ الصّحافة هي أكثر المهن حاجة إلى أوسع المعارف وأعمقها، فإنه لا يصحّ أن تترك هذه المهنة ذات المسؤوليّات الكبيرة، ومن ضمنها يقع دور المراسل الصحافي، من دون أي تأهيل منتظم ولاسيّما بعد اتّساع رقعة التقنيات الحديثة في إيصال الخبر، وفي عصر تسوده المنافسات بين الوسائل الإعلاميّة.